Cookie Consent by FreePrivacyPolicy.com

العمل السياسي والقانوني

 

ربيع  سياسي وقانوني دنماركي فلسطيني يشغل منصب عمدة الشؤون الثقافية وخدمات الجمهور في المجلس البلدي لمدينة أهورس ثاني أكبر مدن البلاد بعد العاصمة كوبنهاجن.

محل الميلاد : مخيم البص – جنوب لبنان – فلسطيني الاصل من قضا عكا

حاصل على ماجستير في القانون  – جامعة  أهوروس

وصل ربيع إلى الدنمارك مع أسرته في عام 1989، بعد رحلة طويلة من المعاناة والتهجير الداخلي في لبنان، حيث فقد ربيع أثنين من أشقائه في الحرب، وتعرض العديد من أفراد أسرته للإعتقال والتعذيب. فلجأت أسرة ربيع من ويلات الحرب الأهلية إلى الدنمارك واستقر بها المقام بمدينة اورغوس، حيث استكمل ربيع دراسته .

ربيع عضو منتخب في بلدية مدينة أورغوس (ثاني أكبر مدن الدنمارك) منذ عام 2007 ويشغل منصب عمدة الشؤون الثقافية وخدمات الجمهور. ولربيع العديد من النشاطات السياسية والإجتماعية في المدينة ويعتبر قدوة للعديد من أبناء الجيل الثاني والثالث. وينشط ربيع أيضا في العمل الفلسطيني في الدنمارك وله العديد من المقالات السياسية بهذا الخصوص في الصحافة الدنماركية.

 

رحلة ربيع كانت طويلة وشاقة فمن بين لهيب ويلات الحرب الأهلية في لبنان خرج مع عائلته باحثا عن الأمان والإستقرار بعد أن فقد إثنين من إخوانه وسنوات طفولته في أزقة المخيمات ولكنه تمسك بحلمه. وبالرغم من الجغرافيا أبعدته عن مكان نشأته إلى أنه مازال يحن إلى جدته -التي يذكرها بلقب ستي- التي كانت تحكي له عن أرض الأجداد في فلسطين، التي مازال يحلم بالعودة إليها.

عندما وصل ربيع مع عائلته إلى الدنمارك كان اول ما لاحظه هو تغير المناخ والطقس، فبرودة الجو وصعوبة اللغة والثقافية زادت من اصراره على اثبات أنه يستطيع تحقيق أحلامه، حتى لو كان إبن لاجئ.

ويروي ربيع كيف أنه عايش مشكلة العنصرية وعدم التفاهم  علىالمصطلحات بين وبين المجتمع، فالمجتمع الجديد لا يعرف الإحتلال ولا يعرف إسرائيل إلا كدولة ديموقراطية، و هذا ما لم يفهمه ربيع  فولد ذلك عنده الرغبة في توضيح الصورة الحقيقة لما عايشه في طفولته.

المسيرة السياسية

فبينما إتجه أبناء جيله إلى الرياضة والموسيقى لتحقيق الذات والاندماج في المجتمع، إهتم ربيع باللغة الدنماركية وفهم المجتمع، ورأى أن النافذة السياسية والقانونية ستحقق أحلامه. فبدأ نشاطه في جمعيات المجتمع. وبالرغم من أنه كان يفكر في دراسة الطب أو العلوم السياسية إلا أن ربيع قرر دخول جامع أوروس ودرس القانون فيها وتخصص في مجال  حقوق الإنسان والجنائيات وقانون الأجانب، لكي يستطيع مساعدة أبناء جيله والمهاجريين الجدد في الدنمارك.

اندماجه لم يكن سهلاً، فدخل المدارس الداخلية، التي  تعتبر نافذة فريدة على المجتمع الدنماركي، وحاول أن يفهم العقلية الدنماركية وكيفية توصيل الأفكار للشعب الدنماركي، قدرات يستخدمها الآن عندما يذهب للحديث عن قضية فلسطين في المدارس والكليات الدنماركية، هذه المحاضرات التي يلقيها بشكل شهري في أماكن متعددة في الدنمارك.

و قد شارك  ربيع في انشاء بيت الثقافات المتعددة  ويشغل الآن منصب رئيسه، كما أصبح عضوا منتخبا في مجلس مدينة اوروس، ثاني أكبر مدن الدنمارك. حيث يشغل الآن منصب رئيس الدائرة الثقافية في المجلس و منصب المتحدث الرسمي بإسم حزبه في المدينة.

لاحظ  ربيع نقص في فهم القانون الدنماركي لدى أبناء المهاجرين، وعدم معرفتهم بالحقوق التي يمنحها القانون الدنماركي فتبلورت لديه رغبة لمساعدة المظلومين بطريقة قانونية.

وهذا ما يقوم به الآن في مكتب الإتشارات القانونية الذي يعمل كمدير تنفيذي له، فيقدم العديد من الإستشارت والمساعدات للعديد من أبناء المدينة أجانب ودنماركيين في أمور تتعلق بقانون السكن والهجرة والتقاعد وإلخ.

ويلاحظ أن سكان منطقته يثقون به ويتجهون إليه بقضاياهم.

ربيع يرى أن عمله متعب ولكنه في نفس الوقت شيق، و يرى أنه يقدم رسالة كبيرة للجميع حيث أنه يسعى لتغيير صورة الأجنبي في المجتمع الدنماركي، كمواطن من درجة ثانية أو ثالثة.

يطمح ربيع لدخول البرلمان الدنماركي  لتحقيق  حقوقه  في المؤسسات الدولية ولكي يكون صوت للعرب في البرلمان الدنماركي.

يقول ربيع أن حبه  للسياسة كان منذ  طفولته في لبنان، ولكن الأجواء هناك لم تسمح له تحقيق أهدافه.

ومثل  ربيع الجالية الفلسطينية في الدنمارك في مؤتمر اوروبي  عن القضية الفلسطينية في ببروكسل وهو لم يبلغ العشرين من عمره فكان هذا النشاط باكورة نشاطه السياسي. ويشغل ربيع حاليا عضوية لجنة مهرجان المدينة السنوي والذي استطاع ربيع إدخال بعض الفقرات عن الشرق الأوسط والحضارة العربية إليه. وهو عضو في الهيئة الإدارية لميناء أوروس.

ويتحدث ربيع كثيرا عن مفهوم المواطنة في الدنمارك والتمسك بحق العودة إلى أرض الأجداد. و يقول ” أن الإنسان يمكن ان يعوض كل شيئ ولكن الوطن لا يمكن أن يعوض”